بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 26 مايو 2016

الحور العين تطلبك من الله عزّ وجلّ






الحور العين تطلبك من الله عزّ وجلّ :
قال صلّى الله عليه وسلّم : " لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله ، فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارق إلينا " .
والمِؤمن إذا دخل الجنة يكرمه الله عز وجلّ بزوجتين من الحور العين... وهذا هو الذي أخبر عنه الحق جلّ وعلا بقوله : " إنّ الذّين آمنوا وعَمِلوا الصّالحات كانَت لهم جنّات الفردوس نُزُلا " ( الكهف 107) ... فالنّزُل هو ما أُعِدّ للضيف .
وهذا الأمر لا يتعارض مع كون عدد الأزواج قد يصل إلى سبعين أو أكثر ، فإنّ الله يكرم المؤمن بالزوجتين عند دخول الجنة ثم يكرمه بعد ذلك بزوجات على قدر منزلته في الجنة...والله أعلم .




* فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرّة أعين :
قال تعالى : " تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَن الْمَضاجع يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَممَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفقُونَ (16) فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفيَ لَهُمْ منْ قُرَّة أَعْيُنٍ جَزاءً بما كانُوا يَعْمَلُونَ (17) " [ السجدة ] .
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " قال الله عزّ وجلّ : أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ولا خَطر على قلب بشر ".
* استقبال الحور العين لأزواجهن :
عن يحي بن أبي كثير : " إنّ الحور العين يتلقين أزواجهن عند أبواب الجنة ، فيَقلن : طال ما انتظرناكم فنحن الراضيات فلا نسخط ، والمقيمات فلا نظعن ، والخالدات فلا نموت... بأحسن أصوات سُمعت وتقول : أنت حبي وأنا حبّك وليس دونك تقصير ولا وراءك معدل .
روى أبو نعيم عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " يسطع نور في الجنة فرَفعوا رؤوسهم فإذا هو من ثغر حوراء ، ضحكت في وجه زوجها " .
* طوبى لك يا لعبة :
ذكر الأوزاعي عن حسان بن عطية عن ابن مسعود قال : " إن في الجنة حوراء يقال لها اللعبة ، كل حور الجنات يعجبن بها يضربن بأيديهن على كتفها ويَقُلن : طوبى لك يا لعبة ، لو يعلم الطالبون لك لَجدّوا في طلبك... بين عينيها مكتوب : مَن كان يبتغي أن يكون له مثلي فليعمل برضاء ربي " .
* الأخت المسلمة أجمل من الحور العين :
وعلى الرغم من كلّ ما ذُكر عن جمال الحور العين ، إلا أن الأخت المؤمنة الصابرة على طاعة الله جلّ وعلا ، وعلى طاعة زوجها المؤمن... يكون جمالها في الجنة أفضل من جمال الحور العين سبعين ضعفا ، لأنها هي التي صلّت وصامت وتحمّلت أعباء الدعوة وتكاليف الإيمان .
فإن كنت أيتها الأخت المؤمنة تريدين أن تكوني جميلة مثل فلانة ( من الفنانات أو غيرهن) فاعلمي أنك ستكونين في الجنة أجمل من أجمل حوراء في جنة الرحمن جلاّ وعلا ، بشرط أن تصبري حتى تلقي الله على الطاعة والإيمان ... وأنت الآن والله - بحجابك وإيمانك وحيائك - أجمل من أجمل امرأة ، فاصبري يا أختاه حتى تلقين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على الحوض وحتى تنظري إلى وجه الله جل وعلا .
*سيّدا شباب أهل الجنة :
قال صلّى الله عليه وسلّم : " أتاني جبريل فبشّرني أن الحسن والحُسين سيّدا شباب أهل الجنة " .
لقد كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يحبّهما حبّا جمّا ويقول : هما ريحانتاي من الدنيا " .
* سوق الجنة :
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : " إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة ، فتهبّ ريح الشمال فتَحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا ، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا ، فيقول لهم أهلوهم : والله لقد ازددتم حسنا وجمالا ، فيقولون : وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا " .
* نداءات يسمعها أهل الجنة :
من بينها نذكر :
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " إن الله تبارك وتعالى - يقول لأهل الجنة : "
يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك وسعديك، والخير في يديك، فيقول:
هل رضيتم؟ فيقولون: ومالنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا
ما لم تعط أحدًا من خلقك
فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟
فيقولون: وأي شيء أفضل من ذلك؟
فيقول: أُحِل عليكم رضواني،
فلا أسخط عليكم بعده أبدً " .
* تربة الجنة :
قال صلّى الله عليه وسلّم : " أرض الجنة خبزة بيضاء " .
وعن أبي هريرة قال : " قلنا يا يا رسول الله : إذا رأيناك رقّت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة ، وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء والأولاد . قال : " لو تكونون أو قال : لو أنكم تكونون على كل حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفّهم ولزارتكم في بيوتكم ، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم . قال : قلنا : يا رسول الله ، حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال : لبنة ذهب ولبنة فضة ، وملاطها المسك الأذفر ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وترابها الزعفران ، من يدخله ينعم ولا يبأس ، ويخلد ولا يموت ، لا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه... ' .
وعن أنس بن مالك قال : كان أبو ذرّ يحدّث أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : "....ثمّ أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ ، وإذا ترابها المسك " . وهو قطعة من حديث المعراج .
فهذه ثلاث صفات في تربتها لا تعرض بينها ، فذهبت طائفة من السلف إلى أن تربتها متضمّنة للنوعين : المسك والزعفران . ويحتمل معنيين آخرين .
أحدهما : أن يكون التراب من زعفران ، فإذا عُجن بالماء صار مسكا ، والطين يسمّى ترابا .
المعنى الثاني : أن يكون زعفرانا باعتبار اللون مسكا باعتبار الرئحة ، وهذا من أحسن شيء يكون ، البهجة والإشراق لون الزعفران والرائحة رائحة المسك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق