بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 17 مايو 2016

حسن الظن بالله





ايمان صادق ......دعوة مع يقين ,,,,,وحسن الظن بالله
تحكي امرأة من أرض نجد قصتها، وكيف غيَّر رمضان حياتها، فقد كانت تجمع أطفالها قبل الإفطار من كل يوم من رمضان، فتقول : يارب أعطينا بيت ملك .. أمامه نهر..
فكان أطفالها يرددون خلفها ويقولون : يا رب أعطينا بيت مِلْك .. أمامه نهر !!
أما زوجها فكان يضحك ويقول: بيت ملك قد يكون مقنعا .. أما أمامه نهر!! كيف ونحن في بلد صحراوية؟!
فكانت تجيبه بقولها : قال تعالى :{وقال ربكم ادعوني استجب لكم }..
سأدعوا الله بما أشتهي وأريد وسيعطيني فإنه كريم ..
دعت .. ودعت .. وأطفالها يؤمنون معها طيلة الشهر ..
وانتهى رمضان ..فأتى زوجها يضحك منها ساخرا، ويقول :
أين البيت ..وأين النهر؟؟
فترد بثقة: سيعطيني ولن يخيبني ..
تقول: ما أن انتهيت من صيام الست من شوال إلا وقد حدث أمرا عجيبا، فبينما كان زوجي يهم بالخروج الى المسجد  لصلاة العصر .. إذ أتاه رجل لا يعرفه من أثرياء مدينة الرياض .. سلَّم عليه وقال :
أنني أملك منزلا .. نصفه لوالدي والنصف الباقي منه .. مستغنون عنه وأنا عائلتي.
فقد وسع الله علينا من فضله .. وقررت أن أعطيه لأول رجل أراه ..
فخذه بدون مقابل .. وإن أردت أن تدفع فادفع الذي تستطيع .
فاستحى زوجي أن نأخذه بلا مقابل، فجمعنا المال من هنا وهنا حتى حصلنا على 7 آلاف ريال فقط وسلمناها للرجل.
عندها علمت يقينًا أن من صدق الله صدقه، ومن تيقن بالإجابة وجد..
بعد رمضان ملكنا منزلا ..في حي راقي من أحياء الرياض..
ولكن ما لفت نظري هو أننا كنا نسأل الله أن نملك منزلا أمامه نهر !!
هاهو البيت ..فأين النهر؟؟
فحدَّثت حينها أحد المشائخ، وقلت له : أليس الله عز وجل يقول: ادعوني استجب لكم.
قال : بلى ..
قالت : سألت الله ياشيخ شهرا كاملا أن يهبني منزلا أمامه نهر .. وهاهو المنزل ولكن أين النهر؟؟
استعجب الشيخ دعائي .. وازداد عجبا ليقيني أن الله سيعطيني.
فسألني: ماذا يوجد الآن أمام باب منزلكم ..؟
فقلت : يوجد مسجد ..
فضحك الشيخ وقال لها :هذا هو النــــــهر!!
مصداقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا مَا تَقُولُ ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ ، قَالُوا لَا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا ، قَالَ فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا ) !
إن الله قادر أن يفجر لها نهرا في صحراء هذه الأرض، ولكنه أبدلها بخير أنهار الدنيا .. الصلاة ..فهي النهر العذب لكل مؤمن .. يستريح بها من وصب الدنيا وتعبها ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق