يقول خبير التسويق والمدون مارك شيفر أنه مع العالم 2020 سينمو حجم المعلومات على الإنترنت لتصبح أكثر 600% مما هي عليه الآن.
الاتساع الهائل في تكنولوجيا المعلومات، لتشمل جميع المجالات وتفاصيل الحياة اليومية، سيجعل من مهنة كالتسويق الإلكتروني واحدة من أهم الوظائف في المستقبل.
ما يحدث هذه الأيام يُبشِّر بما سنراه في مستقبلًا.. أصبحت الحاجة للمُسوِّقين الإلكترونيين ومحترفي مواقع التواصل الإجتماعي أكثر الآن، فما بالك عندما تتضاعف أهمية الإنترنت في حياتنا الخاصة والمهنية لست مرات؟
لذلك، إذا كنت واحدًا من المهتمين بالتسويق الإلكتروني، فهناك مهارات لازمة لتصبح أكثر نجاحًا وإبداعًا، وهي:
الفضول
الشخص الفضولي هو الذي لديه فضول هائل نحو المعرفة، وعزم شديد ينبع من داخله على التعلم والاطلاع على
مع كل تلك المقالات المتخصصة والفيديوهات والكورسات المتاحة مجانًا على الإنترنت، أصبح بإمكان الجميع تعلّم أي شيء في أي وقت وأي مكان، مهما كان المجال بعيدا عن دراستهم الجامعية أو عملهم.. لكن عند المجيء للتنفيذ فالأمر مختلف.
هذه الكورسات – على أهميتها – تتيح لك المعرفة وفقط، هناك شيء لا يقل عنها بل أكثر أهمية وهو القدرة على تنفيذ ما تعملته.
المسوقون بحاجة لتطوير قدراتهم على تنظيم الوقت والإنتاجية، فمع حصولك على المعرفة الكاملة، ستجد العديد من الأشياء المطلوبة في اليوم الواحد، مثل النشر والتدوين، وإدارة مواقع التواصل الاجتماعي، وتحليل البيانات ووضع خطة تسويقية، وإنشاء العروض، وقاعدة بيانات للعملاء، والتواصل معهم، وغيرها. كل هذا بحاجة تنظيم الوقت بدقة شديدة، فالتخطيط الجيد هو أكبر جزء من نجاح أي عمل.
فهذا العصر لم يعد يتطلب كما هائلا من حفظ المعلومات، لكن القدرة الجيدة على التعامل بما تملكه حتى لو كان قليلًا.
إذا كنت تعاني التشتت وضعف التركيز، يمكنك تطبيق طريقة “Pomodoro” والتي تعتمد على تقسيم المهام على كل 25 دقيقة، ثم أخذ راحة قصيرة والبدء في 25 دقيقة أخرى.. وهكذا، فالعقل يستوعب أكثر عندما يفصل بين العمل والتركيز الشديد بفترات قليلة من الراحة.. هذه الطريقة مناسبة جدا للعمل أو الدراسة.
كل ما هو جديد.. لديه شغف بالمعرفة ويسعى لإشباع فضوله بالتعلم والقراءة وغيرها من الوسائل.
الفضول هو الخيط الأول وراء النجاح، هو يعني أن تطرح الأسئلة باستمرار وتبحث لها عن إجابات، تُفكر في حلول غير تقليدية للمشكلة، وتمتلك القدرة على التنبؤ بما سيحتاجه الناس في المستقبل، تمامًا مثلما فعل ستيف جوبز واخترع الماكنتوش.
وفي مجال الأعمال والتسويق الإلكتروني الذي يتطور بشكل متسارع، ستكون بحاجة لإشعال فضولك مرة أخرى، لفهم الصورة كاملة، وطرح الأسئلة غير التقليدية، وأن تفكر بطريقة نقدية، ولا تقبل بالمسلمات. والأهم أن تستطيع التكيف مع متغيرات السوق وتفهم احتياجاته والتنبؤ بما يمكن أن يحتاجه المجتمع في المستقبل القريب أو البعيد.
أن تكون مبدعًا في التسويق الإلكتروني لا يعني أن تفهم ما تفعله فقط، بل أن تعي جيدًا لماذا تفعله.
المعرفة وحدها ليست كافية
مع كل تلك المقالات المتخصصة والفيديوهات والكورسات المتاحة مجانًا على الإنترنت، أصبح بإمكان الجميع تعلّم أي شيء في أي وقت وأي مكان، مهما كان المجال بعيدا عن دراستهم الجامعية أو عملهم.. لكن عند المجيء للتنفيذ فالأمر مختلف.
هذه الكورسات – على أهميتها – تتيح لك المعرفة وفقط، هناك شيء لا يقل عنها بل أكثر أهمية وهو القدرة على تنفيذ ما تعملته.
المسوقون بحاجة لتطوير قدراتهم على تنظيم الوقت والإنتاجية، فمع حصولك على المعرفة الكاملة، ستجد العديد من الأشياء المطلوبة في اليوم الواحد، مثل النشر والتدوين، وإدارة مواقع التواصل الاجتماعي، وتحليل البيانات ووضع خطة تسويقية، وإنشاء العروض، وقاعدة بيانات للعملاء، والتواصل معهم، وغيرها. كل هذا بحاجة تنظيم الوقت بدقة شديدة، فالتخطيط الجيد هو أكبر جزء من نجاح أي عمل.
فهذا العصر لم يعد يتطلب كما هائلا من حفظ المعلومات، لكن القدرة الجيدة على التعامل بما تملكه حتى لو كان قليلًا.
إذا كنت تعاني التشتت وضعف التركيز، يمكنك تطبيق طريقة “Pomodoro” والتي تعتمد على تقسيم المهام على كل 25 دقيقة، ثم أخذ راحة قصيرة والبدء في 25 دقيقة أخرى.. وهكذا، فالعقل يستوعب أكثر عندما يفصل بين العمل والتركيز الشديد بفترات قليلة من الراحة.. هذه الطريقة مناسبة جدا للعمل أو الدراسة.
افهم عملائك
يقول التاجر الأمريكي جون وناميكر: “نصف الأموال التي أنفقتها على الإعلانات قد ذهبت هباءً، لكنني لا أعرف أي نصف بالتحديد”.
لكن هذه المقولة تعبِّر عن زمن قديم جدا لم يعد له وجود الآن، فقد عاش وناميكر ما بين عامي 1838 و1922 حيث لم تكن هناك أي تكنولوجيا تستطيع إخبارنا أيَّا من حملاتنا الإعلانية فشلت بالتحديد وضاع ما أنفقناه فيها هباء.
لكن التسويق الإلكتروني اليوم يختلف تمامًا، فمن خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج معينة تستطيع معرفة سلوك المستهلك، ما السلع التي يبحث عنها ويريدها؟ وما الأشياء تجذب انتباهه أكثر؟
لحسن حظك فالتكنولوجيا تقدم لك بيانات مهولة حول ما يريده الناس بالفعل. دورك هو تحليل هذه البيانات.. هذه البيانات هي تذكرتك الرابحة لمعرفة كيفية الاستفادة منها في حملاتك التسويقية، ومعرفة ميول الناس ومخاطبتهم بما يحفزهم للشراء.
كن ذكيًا ومبدعًا
في الخمس سنوات الأخيرة، تطورت صناعة التسويق أكثر منها في الـ25 سنة الماضية. التكنولوجيا أصبحت عاملًا مؤثرًا جدًا، وكذلك تحديًا كبيرًا لمن يبحثون عن النجاح. فقدرة أي شخص الآن على التسويق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، جعلت مجال التسويق الإلكتروني أشبه بالمسابقة الشرسة التي يتفوق فيها الأكثر إبداعًا، والذي يفكر خارج الصندوق.
سيحتاج المسوقون للتفكير الإبداعي ليبتكروا طرقا غير تقليدية للتسويق لمنتجهم، ليتميزوا وسط ما يُسمى بفوضى المعلومات وكثرة المنافسين. ولن يقتصر عملهم على التسويق فقط، بل القدرة على حل المشاكل.
هل تشعر الآن أن التحدي كبير للغاية، إذًا إليك الأخبار الجيدة.. لا أحد يُولد مبدعًا، فالإبداع هو شيء يتعلمه أي إنسان بالتدريب والخبرة والإصرار. توم وديفيد كيللي ألّفَا كتابًا كاملًا وهو “المبدعون” يهدمون فيه فكرة أن العمل الجاد لابد أن يُترك لهؤلاء النوابغ، ويثبتون فيه أن التفكير الإبداعي جزء من طبيعة البشر، البشر جميعهم بلا استثناء، ويقدمان في الكتاب خطوات يمكنك بها شحذ قدراتك الإبداعية.
يمكنك الاطلاع على الكتاب من خلال موقع الأخوين كيللي
باختصار تدريب نفسك على التفكير غير التقليدي، سيجعلك سابقا دائما في مجالك، ستبتكر الحملات التسويقية غير المعتادة التي تكسب بها عدد أكبر من العملاء عن منافسيك، وكذلك ستمتلك القدرة على حل المشاكل.. في مجال تتجدد في التحديات يوميًا.
تمسّك بشغفك
الشغف هو كلمة السر وراء أي نجاح، هو ذلك الشعلة التي تتقد بداخلك، فتجعلك تحب عملك كأنه أفضل لعبة يمكن أن تستمتع بها.
الشغف ليس مقتصرا على مجال التسويق الإلكتروني، هو شيء أساسي لتصبح للحياة معنى، ولساعات العمل الطويلة المجهدة قيمة كبيرة أكثر من تلقي راتبًا مجزيًا نهاية كل شهر.
الشغف هو أن تجد نفسك فيما تحب وتعرف ما تريده في هذه الحياة ويبقيك متحمسًا للعمل.
يقول ستيف جوبز مؤسس شركة “آبل”: “سيصبح العمل جزءًا كبيرا من حياتك، والشيء الوحيد الذي سيبقيك سعيدًا هو أن تفعل ما تعتقد أنه عملًا عظيمًا، والسبيل الوحيد لفعل الأشياء العظيمة هو أن تفعل ما تحبه.. وإذا لم تكتشف ما تحبه بعدُ، فاستمر في البحث ولا تقف مكانك، وما ستحبه ستعرفه بمجرد أن تجربه. ومثل العلاقات العاطفية، سيبدأ الأمر بسيطا في البداية ثم يتعمق حبك له مع الزمن، لذلك لا تقف مكانك أبدًا واستمر في البحث”.
باختصار أنت بحاجة لتحب مجالك لتبدع فيه، إذا لم تكن متأكدًا حتى الآن، أعطِ لنفسك الفرصة، وطور من مهاراتك حتى تتأكد من شغفك.
وأخيرًا قبل كل شيء ستحتاج إلى مهارتين أساسيتين هي المعرفة والخبرة العملية، المعرفة لم تعد عائقًا أبدا، ستجد على الإنترنت المواد المتاجة ومجانًا، الأهم أن توسع معرفتك لتشمل جميع المهارات اللازمة ولا تتوقف عن تعلم كل ما هو جديد، وتضيف إليها الخبرة العملية لأن هذا المجال لا ينفع معه حشو الرأس بالمعلومات فحسب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق